Wednesday, May 9, 2007

الست الصغيرة والست الكبيرة

اليوم وأنا في الأتوبيس المتوجه الى القلعة - وهذا يعطيكم فكرة عن المستوى الاقتصادي - المهم كنت جالسا وأمامي سيدة تحمل طفلة صغيرة لا يزيد عمرها عن عامين وأمامها يجلس شاب في العشرينات ، وفي الطريق صعد الى الأتوبيس رجل وسيدة في الخمسينات يلبسون ملابس قروية ويتحدثون بلهجة ريفية ، المهم أن الشاب الجالس أمام السيدة التي تجلس أمامي بدأ يستعد لأن يقف لتجلس السيدة الكبيرة ، فإذا بالسيدة الصغيرة تحمل البنت وتهم بالوقوف فسألها الرجل الكبير ببراءة : انتي نازلة ، فردت ببرود وهي ترمق السيدة الكبيرة ببصرها وهي تجلس أمامها : لا كنت عايزة أقعد في الكرسي اللي قدامي علشان جنب الشباك والجو حار
طبعا لم تعبرها الست الكبيرة وجلست أمامها وعادت الست الصغيرة الى الجلوس في مكانها متحسرة ، وبعد دقيقة مدت يدها بعنف وفتحت الشباك الذي أمامها وهي تقول للست الكبيرة افتحي الشباك شوية يجيب هوا الدنيا حر والبنت تعبت من الحر
فمدت الست الكبيرة يدها بطيبة وساعدتها في فتح الشباك
وبعد عدة دقائق أخرى مدت الست الصغيرة - وأعتقد أننا ممكن أن نضيف اليها لقب المجنونة - مدت يدها بعنف أيضا وأغلقت الشباك على كتف السيدة الكبيرة وهي تقول لها اقفلي الشباك شوية احسن جايب هوا والبنت تعبت من الهوا
والركاب ينظرون الى ما يحدث و هم يتعجبون من الست الصغيرة وعمايلها
الحمد لله جاءت محطتي ونزلت وتركت الوضع على ما هو عليه
تفتكروا ان الست الصغيرة حتعمل حاجة تاني ولا الست الكبيرة ولا جوزها حينتقموا ؟
الله أعلم ايه اللي حصل

4 comments:

أبوســـيف said...

ايه ياعم واحده ست وحرانه وبعد شويه بقت بردانه .. عادي انت مكبر المسأله

ثم أنا شامم ريحه مش تمام فى كلامك
وكأنك بتشبه الحكومة بالست الصغيرة وأنها عماله تضايق فى الشعب اللى موجود فى الوطن وانك بتشبه الوطن بالأتوبيس
وكمان ما دامت الست الصغيره خبطت الست الكبيره بالشباك فى كتفها عشان بتدعى ان الهوا تعب العيل اللى معاها يبقى انت بتشبه الست الكبيره بالاخوان المسلمين اللى الحكومه بتخبط فيهم وإن العيل الصغير اللى امه خايفه عليه من الهوا يبقى جمال مبارك

يا أبو نظاره خللى بالك من كلامك
انت كده حتروح فى داهيه.. أنا خايف عليك

abonazzara said...

عم أبو سيف
الله يخليك
أنا لم أقصد هذا مطلقا
بس هي ملعوبة منك الاسقاطات دي
ولكني أنوي ألا أنشغل في هذه المدونة بانتقاد الحكم ، فغيري كثيرون يفعلونها بكفاءة
ولكن سيكون هدفي ان شاء الله هو اصلاح المحكومين
سجنتنا ياباشا
أقصد نورتنا

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله ياسيدى الفاضل الظاهر فعلاً ان الست الكبيرة دي هي الشعب المغلوب على أمرة والست الصغيرة هي الأداة المحركة للشعب والبنت الصغيرة اللي بتتعب من الحر والبرد هي الابن المدلل ربنا يأخذهم جميعا- لا - اقصد الست الصغيرة وابنتها المدللة ، أما الست الكبيرة والرجل الريفي فهما الأصل وان شاء الله الأصل الطيب موجود مهما تغيرت الظروف من حوله وان شاء الله هياجي يوم يعيشوا فيه عيشة البني آدميين وربنا يسهل ويجعله قريب آآآآآآآميييييييييننننننن
raouf

abonazzara said...

أخي رؤوف
نورت المدونة ياباشا
وربنا يسمع منك وييجي يوم قريب يعيش أصحاب الأصل الطيب فيه عيشة البني أدمين ، ومن أول مستلزمات هذا اليوم قوله تعالى
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
وقول النبي صلى الله عليه وسلم "كما تكونوا يولى عليكم
رواه الطبراني بسند فيه ضعف
وسئل الأعمش عن قوله تعالى {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا} ما سمعتهم يقولون فيه؟ قال سمعتهم إذا فسد الناس أمر عليهم شرارهم
نسأل الله أن يعيننا على صلاح أنفسنا حتى يصلح حالنا
تقبل تحياتي