Tuesday, April 30, 2013

احنا ولاد الكلب الشعب

لما كان القضاء مستقلا والجيش مستقلا والشرطة مستقلة والنقابات مستقلة والجامعات مستقلة والأزهر مستقلا والكنيسة مستقلة والإعلام مستقلا والمجالس التشريعية مستقلة وكل كيان في هذا الوطن مستقلا ، صار الشعب وحده هو التابع وهو الخادم والذليل لكل هذه المؤسسات والكيانات: تستخدمه ، تسحقه ، تظلمه ، تقتله ، لايهم فالشعب فداء لهذه الكيانات العظيمة المستقلة ، والشعب قد تعود على هذا حتى قال الأبنودي منذ أكثر من خمسين سنة:
احنا ولاد الكلب الشعب
احنا بتوع الاجمل وطريقة الصعب
والضرب ببوز الجزمة وبسن الكعب
والموت فى الحرب
لكن انتم خلقكم سيدكو الملك
جاهزين للملك
ايديكم نعمت من طول ما بتفتل ليالينا الحلك
احنا الهلك وانتو الترك
سواها بحكمته صاحب الملك
انا المطحون المسجون
اللى تاريخى مركون
وانتو قلاوون وابن طولون ونابليون
---------
تحيا جمهوريات مصر المستقلة

Thursday, April 18, 2013

المقامة الثورية

يحكى أنه في قديم الزمان ، كانت هناك بلدة يسودها الطغيان
مليئة بالفساد والظلم والجهل ، تتجه الى الهاوية ببطء وعلى مهل
تنبه أهلها بعد أن أيقنوا بالبوار ، أن الذي يقودهم ويحكمهم حمار
وقد اعتبر البلد تكية وعِبْدان ،يريد أن يورثهم للجحش ابن سوزان
فثار الناس طلبا للحرية ، ورفضوا أن تكون البلد وسية
ولكنهم نسوا أن للحمار مؤسسات تحميه ، وتدين بالفضل لسواد أياديه
وأن وراءه أجهزة ومرتزقة يديرونها ، وأغوات ومجرمين يحرسونها
وظن الشعب الساذج أن زبانية الحمار ، ستترك ضحاياها تعيش في استقرار
واستبدل الشعب الحمار بجَمل ، لا نهاية لصبره ولا يَِمَل
وفعل الفول والحشيش فعلتهم ، فغفلوا مرات عن وحوش قتلتهم
في محمد محمود ومجلس الوزراء ، وخرج مجلس مبارك أبرياء
وفي العباسية والبالون ، ولاننسى أمام التلفزيون
فمرة يفيقون على براءة ، قد منحت للقتلة بكل جراءة
ومرة يفيقون من التخدير ، وقد اعتصم الفلول في التحرير
ومرة يفيقون على الحمار يشير لمحبيه ، ملوحا بحوافره لمعجبيه
ولما كانت الحكم المأثورة عن العالِمين ، أن القانون لا يحمي المغفلين
وأن الشقي من شقي بعقله ، والى المهالك سار بجهله
وأن السماء إذا أمطرت حرية ، فتح العبيد لها الشمسية
وأن الله لايغير ما بالناس ، إذا لم يغيروا هم ما فيهم من الأساس
وأن أنصاف الثورات وأمراض القلوب ، قبور وأكفان مجانية للشعوب
قررنا النزول غدا الجمعة ، بثورة جديدة على الفلول المجتمعة
لنستكمل ثورتنا كما بدأناها ، بعزم وقوة وأرواح بعناها

لله الواحد الأحد لم نبدل ، ونسأل الله أن يتقبل
فإما حياة تسر الصديق ، وإما ممات يغيظ العدو الصفيق